وصل العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء الاحد الى أبيدجان للمشاركة في قمة الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي الاربعاء والخميس.
وتم تأكيد حضور العاهل المغربي للقمة الافريقية-الاوروبية السبت بعد تكهنات مرتبطة بحضور جبهة بوليساريو الانفصالية التي لا تعترف بها الرباط.
وفي الاسابيع الاخيرة، تناولت الصحافتان المغربية والجزائرية موضوع مشاركة بوليساريو في القمة الاوروبية الافريقية واشارت الى مباحثات دبلوماسية مكثفة تتخلل التحضيرات.
واكد مصدر حكومي مغربي السبت انه "نقاش في غير محله" لان "الحضور في اجتماع متعدد الأطراف لا يعني ابدا الاعتراف بالبوليساريو".
واضاف "مع تمسك المغرب باهدافه في ملف الصحراء المغربية، فانه لم يعد الى الاتحاد الافريقي لعرقلة (عمل) المنظمة بل للمساهمة في البرنامج الافريقي للتنمية".
وعاد المغرب في كانون الثاني/يناير إلى الاتحاد الافريقي الذي انسحب منه قبل 33 عاما احتجاجا على قبول ما تسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" التي اعلنتها بوليساريو الساعية الى فصل الصحراء المغربية.
وفي 15 تشرين الثاني/نوفمبر، وزعت الخارجية المغربية مقتطفات من مؤتمر صحافي للمفوضية الاوروبية اعتبر فيه متحدث ان "اي مشاركة في هذه القمة، لا تشكل تغييرا لموقف الاتحاد الاوروبي لجهة عدم الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية".
واستعاد المغرب الصحراء في 1975 بعد انسحاب المستعمر الاسباني. وفي حين تسعى بوليساريو الى انفصال الصحراء، تؤكد الرباط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية سبيلا وحيدا لحل النزاع.
واستقبل رئيس ساحل العاج الحسن وتارا العاهل المغربي في مطار ابيدجان، ويرتبط البلدان بعلاقات وثيقة. وللمغرب مصالح اقتصادية مهمة في ساحل العاج.
بن موسى للجزائر تايمز