الدولية للإعلام مصطفى مايتي
الأحد 18-02-2018
رئيس تنزانيا، قاهر الفساد والتسيب في بلاده، حيث قام بطرد عشرة آلاف موظف بسبب “التزوير”.. ماغوفولي حاصل على الدكتوراه في الكيمياء وبدأ حياته المهنية كأستاذ في الثانوية ثم خدم مع شركة صناعية قبل أن يدخل عالم السياسة. بعد انتخابه في أكتوبر 2015أقال عدة مسؤولين بارزين من بينهم رئيس جهاز مكافحة الفساد ورئيس مصلحة الضرائب ومسؤول بارز في السكك الحديدية ورئيس هيئة الموانئ في إطار حملة أوسع لمكافحة الفساد أوقف الاحتفالات الرسمية في يوم الاستقلال وحوّل تكاليفها لمحاربة وباء الكوليرا آنذاك. أنقص عدد الوزراء من ثلاثين وزيراً في الحكومة الى 19 وزير، وطلب من جميع الوزراء كشف أرصدتهم وممتلكاتهم، وهدد بإقالة أي وزير لا يكشف حسابه أو يرفض توقيع تعهد النزاهة. منع جميع سفريات المسؤولين للخارج بغير ترخيص مباشر منه، حيث يرى أن هؤلاء المسؤولين عليهم أن يهتموا بالمشاكل الداخلية، أما السفراء فعليهم أن يهتموا بها في الخارج، كما منع المسؤولين في الحكومة من السفر في الدرجة الأولى على الطائرات. منع اللقاءت والندوات الحكوميه التي تقام في الفنادق وفي لقاء الكومنولث أرسل أربع من المسؤولين فقط ليمثلوا البلاد بدل ال 50 وكانوا في الكشف جاهزين للسفر . في زيارة مفاجئة قام بها للمستشفى الرئيسي في الدولة، وجد المرضى يفترشون الأرض، ووجد الأجهزة الطبية متعطلة، فعزل جميع المسؤولين في المستشفى، وأعطى مهلة أسبوعين للإدارة الجديدة لكن وفي خلال ثلاثة أيام فقط أصلحو كل شي. نقص من ميزانية حفلة افتتاح البرلمان الجديد من 100 ألف دولار ل 7 آلاف دولار و حّول هذه المبالغ لتكمله نواقص المعدات الصحية بالمستشفى الرئيسي بالبلاد. أرسل رئيس الوزراء في تفتيش مفاجئ لميناء دار السلام، واكتشف وجود تجاوزات ضريبية واختلاسات بلغت 40 مليون دولار من العائدات، فأمر باعتقال رئيس الديوان في تنزانيا مع خمسة من كبار مساعديه، وبدا تحقيق جنائي معهم . أمر بجمع جميع عربات الرباعية الدفع ( 4×4) التابعة لدولة وباعها في المزاد العلني، وعوضهم بسيارات تويوتا ڤيتز. ماغوفولي تمت تسميته بالبولدوزر (الجرافة) حيث كان همه الشاغل ( اجتثاث ومحاربة الفساد في تنزانيا من اليوم الأول في السلطة كما وعد في الحملة الانتخابية ، بدون أن يقول عفا الله عما سلف.