الاثنين 26 ـ 0 ـ 2018
الدولية للإعلام:ع. زباخ الإدريسي
أقام المخرج المغربي حكيم بلعباس صبيحة يوم الجمعة الماضية لقاء مفتوحا(ماستر كلاس) مع تلامذة وطلبة ثانوية ورديغة ببئر مزوي وعموم الجمهور، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية لملتقى سينما المجتمع الذي نظمته جمعية الشروق للثقافة والتنمية من 22 إلى 24 من شهر مارس الجاري.
وسلط حكيم بلعباس وهو ابن مدينة أبي الجعد والذي كان مرفوقا ببطل فيلم "عرق الشتا" أيوب الخلفاوي الضوء على جانب مهم، من مسيرته الدراسية والأكاديمية والسينمائية، والتي عرفت العديد من المحطات، بين الدراسة والعمل، ثم التكوين السينمائي الأكاديمي في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ثم مرحلة التدريس في الجامعة.
وتحدت بلعباس والتي حملت هذه الدورة اسمه، عن الكثير من ذكرياته في مدينة أبي الجعد مع الناس والمكان والزمان، مرورا ببلدات المنطقة وهو في طريقه إلى الدار البيضاء مع والده، وكيف شكل له المكان والصور والمشاهد عالما ساحرا في تكوين ملكته السينمائية وتجربته الفنية التي أثمرت الكثير من الأفلام.
كما قدم للتلاميذ والطلبة الذين فتح معهم نقاشا تلقائيا للكشف عن مواهبهم ومؤهلاتهم الفنية، الكثير من الطرائق والأدوات البسيطة في بعض الأحيان مكن أجل تصوير فيلم مثلا أو الدخول إلى مجال السينما، وهي دروس تلقاها واستوعبها الطلبة بشكل كبير، ما حول اللقاء إلى نقاش مفتوح لاستكشاف عالم السينما والفنون بشكل عام.
ودعا بلعباس الطلبة من محبي الفن السابع إلى تصوير لحظات فرحهم، وتسجيل وتوثيق حياتهم اليومية ولو بالهاتف النقال، وتلك الخطوات الأولى للولوج إلى عالم السينما، موضحا انه ليس المهم أن بخطأ أو بفشل الإنسان بل من الفشل يتعلم، وعبر الفشل تتحقق الكثير من النجاحات والاحلام.
كما شجع بلعباس الذي كرم في الافتتاح، واكد استعداده مواكبة تجارب الطلبة وإعطائهم مزيدا من الدروس عبر ورشات، على الاهتمام بمجال السينما والدراسة في ان واحد، مشددا على أهمية التكوين والتعلم لصقل المواهب، وعلى حب الفن والسينما من أجل تحقيق النجاح رغم الصعوبات والعراقيل التي تعترض اي فنان او ممثل او مخرج.
وتحدث المخرج الذي فضل الجلوس بين الطلبة رافضا الجلوس في المنصة حتى لا تكون هناك فوارق وحواجز بينه وبين الآخر، وفي ذلك ترسيخ لروح الحميمية بين الأنا والأخر، وتحدث عن تجاربه السينمائية سواء من خلال فيلمه عرق الشتا أو خيط الروح أو أشلاء وغيرها، مبرزا الكثير من التفاصيل في حياته اليومية غبر تلك الأفلام والتي ما تزال راسخة في ذهنه.
وبالمناسبة عرج الممثل أيوب الخلفاوي بطل عرق الشتاء في كلمة له أمام الطلبة على الكثير من اللحظات المهمة التي ما يزال يتذكرها أثناء تصوير فيلم عرق الشتا بمدينة أبي الجعد، كاشفا عن سعادته الكبيرة للمشاركة في ملتقى بئر مزوي بعد أن شارك في الكثير من المهرجانات الوطنية والدولية.
وعرف اللقاء نقاشا مفتوحا مع الطلبة الذين تجاوبوا معه عبر أسئلتهم المختلفة، حيث أجاب عنها للمخرج بإسهاب، وفيها الكثير من النصح والتوجيهات واللحظات المهمة، والتفاصيل المهمة في المجال السينمائي، ليختتم اللقاء بتقديم هدايا من الجمعية أبدعها الفنان عبد الحبار بلشهب المشارك بمعرض فني متنوع وصور تذكارية مع الحضور.