الخميس 06/09/2018

الدولية للإعلام

استدعت أجهزة الأمن أئمة للتحقيق في قضية محاولة إغراق الجزائر بـ701 كيلوغرام من مادة الكوكايين، وذلك بسبب علاقاتهم بالمتهم الرئيسي كمال شيخي المعروف باسم «البوشي» (الجزار)، علما أن الأمن والقضاء يحققان مع كل من له علاقة أيا كانت مع المتهم الرئيسي، الموجود خلف القضبان منذ قرابة ثلاثة أشهر
وذكرت صحيفة «ليبرتي» (خاصة) الصادرة بالفرنسية، أن الأمن استدعى أئمة على مستوى مدينة الأخضرية شرقي العاصمة، بسبب حصولهم على مبالغ مالية من طرف كمال شيخي، بغرض ترميم مساجد، وأن الأئمة الذين تم استدعاؤهم، اعترفوا أمام المحققين أنهم تلقوا مبالغ مالية من المتهم الرئيسي، لكن دون أن يعرفوا مصدر تلك الأموال، ودون أن يشكوا في أنه يكون قد تورط في نشاط غير شرعي
وأوضحت الصحيفة أن 21 إماما تم استدعاؤهم، وأنهم اعترفوا أنهم تقاضوا حوالى مئتي ألف دولار، وأنهم استغلوا تلك الأموال من أجل إعادة تهيئة دور العبادة، وذلك بعد موافقة المتبرع السخي، علما أن أصول كمال البوشي تنحدر من الأخضرية
جدير بالذكر أن المتهم الرئيسي في قضية الكوكايين، عرف عنه التبرع لبناء المساجد، وأنه كان وراء بناء عشرات المساجد في العديد من المدن، وأنه كان يدفع بسخاء، وأنه كان سيتبرع لبناء مسجدين في العاصمة أياما قليلة قبل إلقاء القبض عليه وإيداعه السجن، وهو ما يزيد في إشاعة الغموض حول هذه الشخصية، التي من شأنها أن تنسي الجزائريين شخصيات أخرى اتهمت بالاحتيال والنصب، مثل رفيق عبد المومن خليفة الموجود في السجن منذ سنوات، باعتباره المسؤول الرئيسي في فضيحة القرن، كما تسمى في الجزائر، ولكن رغم أن خليفة استنزف أموال البنوك وأموال شركات القطاع العام وشركات خاصة ومواطنين، ورغم أنه كان أيضا يدفع بسخاء، إلا أنه لم يعرف عنه التبرع لبناء مساجد مثل «البوشي» الذي لم يكن يتوانى عن تمويل أي مشروع بناء مسجد يعرض عليه.