الجمعة 28 ـ 09 ـ 2018
الدولية للإعلام:ع.زباخ الإدريسي
عقد مؤخرا نادي أولمبيك خريبكة للكارتينغ جمعه العام السنوي برسم الموسم 2017 / 2018 استهل بكلمة افتتاحية لرئيس الفرع محمد قرموني رحب من خلالها بالحضور قبل أن يشير وبإيجاز إلى المسار الرياضي للفرع خلال الموسم المنقضي.. وتضمن التقرير الأدبي الذي تلاه كاتب عام النادي سردا لكافة الأنشطة المنجزة حيث انصب الاهتمام داخليا على مدرسة تلقين سياقة "الكارت"والذي كان هو أساس العمل داخل النادي طيلة الموسم- حسب ذات التقرير- حيث تم تنظيم تداريب لتلقين الأساسيات والقواعد الأولية في قيادة "الكارت" لأطفال كل من خريبكة، الدارالبيضاء، والجديدة. كذلك تمت الإشارة إلى الأنشطة الرياضية التي شارك فيها الفرع بما في ذلك ذات الطابع التنشيطي قبل أن يتم التطرق إلى الاهتمام الذي لقيه البطل الدولي مهدي بناني من لدن فرع الكارتينغ الذي فتح له ذراعيه للسنة الثالثة على التوالي ولأسابيع حيث كان يتدرب بمضمار النادي الذي وفر له كل الحاجيات الضرورية لذلك..وبعد تلاوة التقريرين ومناقشتهما تمت المصادقة عليهما بالإجماع ..تبقى الإشارة في الأخير إلى أن رياضة الكارتينغ رغم ما تبذله أندية من مجهود في سبيل الرقي والدفع بهذا النوع الرياضي إلى الأمام إلا أنها تصطدم بغياب وفقدان الاعتبار الواجب لها في غياب برنامج فيدرالي سنوي للمسابقات الوطنية يخص الأندية المعنية عكس ما كان عليه الوضع منذ سنوات خلت وكأن لا قيمة أضحت لهذا النوع الرياضي مقارنة مع أصناف أخرى تحظى بالاهتمام الوافر لأنها تشكل إحدى مصادر مداخيل الجهاز الجامعي الوصي.. وتبعا لهذا الوضع غير السوي فمن غير الصواب ولا الحكامة المنشودة أن تظل أندية تتوفر على بنية تحتية نموذجية لرياضة الكارتينغ في عطالة منذ مواسم في غياب برنامج مسابقات سنوي الذي بإمكانه المساهمة في الارتقاء بهذا النوع الرياضي إلى الأحسن .. ترى لماذا أضحى هذا الوضع غير السوي يلازم رياضة الكارتينغ منذ سنوات في الوقت الذي هناك رسالة ملكية سامية بمناسبة المناظرة الوطنية حول الرياضة التي انعقدت خلال أكتوبر 2008 والتي شكلت خارطة طريق للرياضة الوطنية من أجل الرقي والدفع بها إلى الأحسن وإلى مردود تقني في مستوى الطموحات والتطلعات..؟؟ للتذكير فإن الرسالة الملكية السامية وجهت انتقادات للمسؤولين عن تدبير الشأن الرياضي حيث وصفت البعض منهم ب"المتطفلين الذين يتخذون القطاع مطية للارتزاق أو لأغراض شخصية.." محملة إياهم المستوى الضعيف الذي أضحت عليه الرياضة المغربية والنتائج السلبية التي جرى بلوغها ودعت إلى بلورة انطلاقة جديدة تكفل النهوض بأحوال الرياضة المغربية وذلك بتجاوز كل ما يعيقها من اختلالات.. وبخصوص جانب مراقبة مالية الشأن الرياضي فقد ألحت الرسالة السامية على ضرورة "اعتماد وتعزيز آليات المراقبة والافتحاص والمحاسبة فهي النهج القويم لوضع حد للتعتيم الذي تعرفه مالية العديد من الأندية وميزانية الجمعيات ولنزوعات التبذير وسوء التدبير وغيرها من الممارسات المخالفة للقانون وللروح الرياضية.."