الدولية للإعلام مصطفى مايتي

الخميس29-11-2018

الرجاء تبادل ذات الحب الذي يكنه لها، لحظة تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، عصر اليوم الخميس، بمقبرة الرحمة في مدينة الدار البيضاء.. تربى الراحل عبد اللطيف العسكي داخل النادي "الأخضر" لاعبا في شبابه ومسيرا محنكا بعدها بسنوات، حتى ولو أنهكه المرض ولم يقو ى على الحركة، كان حاضرا عن قرب، يتابع المباريات من المدرجات، يحضر الجموع العامة.. إلى أن غيبه الموت بعد أن ترك وصيته الأخيرة "تعاونو باش تفكوا هادشي ديال الراجا".. كانت ليلة الخميس 13 أكتوبر الماضي، آخر ذكرى للراحل العسكي مع أسرته "الرجاوية" الكبيرة، حيث شهد فيها على انفراج أحد أشد الأزمات التسييرية في تاريخ الرجاء، عقب الجمع العام الانتخابي الذي شهد انتخاب جواد الزيات رئيسا للنادي "الأخضر" خلفا للرئيس السابق سعيد حسبان؛ في غمرة الاحتفال، نقل الحاج العسكي مريضا صوب أحد المصحات بالبيضاء، ثم بعدها إلى الرباط، إلى اليوم الذي لم شمل من عاشروه من أقارب، مسييرين سابقين وحاليين، خلال جنازته المهيبة. قبل أن تعرفه الساحة الرياضية، مسيرا، رأى المدعو قيد حياته عبد اللطيف العسكي، النور بين أسوار المدينة العتيقة في الدار البيضاء، سنة 1940، حيث تدرج، لاعبا، عبر الفئات السنية لفريق الاتحاد الرياضي البيضاوي "USM"، قبل أن ينتقل للممارسة في فريق الرجاء الرياضي سنة 1967، إذ يرجع الفضل في ذلك إلى المسير السابق بوجمعة الكادري، في الحقبة التسييرية لكل من كريم حجاج، المعطي بوعبيد وآخرون.