الدولية للاعلام
الاثنين 2019/01/21
انتشرت بشكل مفاجئ ملايين الصراصير والجراد في منطقة مكة المكرمة وجدة، وتم من خلالها توقيف الدراسة في إحدى الثانويات التي غزتها الصراصير، كما تم تداول عشرات الفيديوهات للصراصير وهي تغزو الاماكن المقدسة.
وفي الوقت الذي تساءل فيه الكثير عن أسباب ظهور هذه الحشرات بهذا الشكل اللافت، أعطى أخصائيون ومسؤولون سعوديون أسباب هذه الظاهرة.
ونقل موقع “سبق” السعودي عن أستاذ فسيولوجي أعصاب الحشرات بقسم الأحياء بجامعة أم القرى، الدكتور حامد بن محمد متولي، قوله إن ما يسمى بـ”صرصور الليل” المنتشر بشكل كبير هذه الفترة هو نوع يعيش في الأماكن المظلمة والدافئة وبين الحشائش ويظهر ليلاً بكثرة والذكور منها تصدر أصواتاً للأنثى للتواصل وقد يسمع الصوت من مكان وتكون الحشرة في مكان آخر وهي حشرة غير ضارة بقدر ما هي مزعجة فقط.
ومن أسباب كثرتها في مكان واحد هو “دلالة على عدم النظافة”، كما يرجع أباب ظهورها الى تهاطل الأمطار مؤخرا وارتفاع درجات الحرارة، حيث قال إنها “تعيش في الأماكن الرطبة الدافئة ويتغذى على النباتات المتعفنة والحيوانات الميتة، وكذلك يتغذى على بقايا الطعام المتناثر والسكريات ويحب السوائل المحلاة”.
وأضاف ” يعتبر صرصور الليل مزعجاً فقط خاصةً عندما يتكاثر في المنازل، بينما في الأصل غير ضار”، مؤكدا أن بعض الدراسات الأمريكية مؤخراً وجدت هذه الحشرات تعمل على نمو البكتيريا الحميدة والتي تساعد على عملية الهضم في الأمعاء، وفي بعض الدول الآسيوية يتناولون هذا الصرصور وغيره من الصراصير كوجبة غنية بالبروتين والفيتامين.
وعن سبب تسميته بهذا الاسم، قال ” متولي “: تعود التسمية إلى أنه يصدر صوتاً عبارة عن صرير ويظهر في الليل فقط وفي الأماكن المظلمة، ومن أبسط الطرق للقضاء عليه هو إضاءة المكان وإشعال المصباح، وله عدة أسماء منها؛ سحير الليل وساير الليل – يقال بأنه الخفاش -، ومع هذا يطلق عليه هذا الاسم، إلى جانب الجندب وغيرها.
وأوضح أنه يتغذى على المترممات؛ بقايا فضلات الحيوانات والنباتات، ويعيش في الشقوق والأماكن المظلمة، لافتاً إلى أن الذي يطلق الصوت منها هو الذكر فقط كطريقة لاستدعاء الأنثى بمعنى إشارة غزلية.
وأكد أن “صرصور الليل” يكثر ويخرج في مثل هذه الأوقات الباردة وسيختفي خلال 4 – 6 أسابيع القادمة، وطالب بتضافر الجهود على القضاء عليه لأن كثرته في مكان واحد دلالة على عدم النظافة.
صراصير مكة المكرمة أثارت الجدل وعلماء دين يتفاعلون
تثير جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر كل الدول، ويكمن الجدل المثار هل هي رسالة من الله للمسؤولين السعوديين، كما جاءت اغلب التعليقات، في حين اعتبرها آخرون مجرد ظاهرة طبيعة عادية.
و بعيدا عن أراء العامة في الموضوع لم يستبعد رجال الدين ما ذهب اليه الفريق الأول من المنتقدين للسياسة السعودية.
وفي السياق أكد رئيس جمعية العلماء المسلمين الدكتور عبد الرزاق قسوم بأن السياسات المشبوهة تفتح باب التأويل امام العامة التي من حقها الحديث كما تشاء، مشيرا الى أن ما حدث في الحرم المكي منذ أيام من هجوم لجيوش من الصراصير على مكة: “قد تكون عقوبة من الله و قد تكون امرا طبيعيا يقع في كل مكان و زمان” مضيفا :” كل التاويلات ممكنة و علمها عند الله قد يكون غضب من الله بما فعلت أيدينا او قد يكون ظاهرة طبيعية”.
وبلهجة أكثر حدة اعتبر الداعية التونسي الشهير “بشير بن حسن” في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، “أن الصراصير التي غزت الحرم المكي الشريف هي بمثابة آية أرسلها الله لولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومواليه من المسؤولين والدعاة، كإنذار على ما اقترفوه في حق هذا البلد المقدس من إقامة الحفلات الماجنة وغيرها من مظاهر الفساد والإنحلال “.
وقال “ابن حسن” في تدوينة التي رصها موقع وطن:”الصراصير حشرات ليلية يرسلها الله على من دنسوا ليالي بلاد الحرمين بالحفلات الماجنة والأجواء الصاخبة وقلة الحياء في بلد مقدس معظم”. و تساءل الداعية بن حسن في ذات التدوينة قائلا:” هل سيتعظ بن سلمان وجلاوزته وكهنته وعبيده ؟ أم سيقولون ظاهرة طبيعية لا علاقة لا بتخريفك”.