الدزلية للاعلام
الاثنين 28/01/2019
بعد إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي و زعيم المعارضة، الشاب ذو 35 سنة "خوان غوايدو"، و أمام الآلاف من مناصريه، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد خلفا للرئيس الحالي "نيكولاس مادورو"، و حاز مباشرة على اعتراف "دونالد ترامب"، و كل الدول الحليفة لأمريكا في القارة الجديدة، مثل كندا و البرازيل و كولومبيا و الشيلي و الأرجنتين و البراغواي....أما الاتحاد الأوروبي فقال إن: "أوروبا مع الإنصات لصوت شعب فنزويلا و إجراء انتخابات حرة و ذات مصداقية".
الآن بات واضحا لماذا منع النظام الجزائري الرئيس الصحراوي "إبراهيم غالي" من السفر إلى فنزويلا لحضور حفل تنصيب "نيكولاس مادورو"، يوم 10 يناير الجاري، لولاية رئاسية ثانية، بعد نجاحه في انتخابات قاطعتها المعارضة، و ذلك لعلم المخابرات الجزائرية بقرب سقوط حكم هذا الاخير و أملا في أن يبقي خليفته شيئا من التعامل مع الصحراويين حفظا لماء الوجه....
و هنا نتساءل، و نحن الذين حققت قيادتنا كل الأرقام القياسية في الفساد على مدى أكثر من 40 سنة، هل نملك رجلا من طينة "خوان غوايدو" يكون قادرا على القيام بانقلاب أبيض على هؤلاء "الهنتاتة" الذين ضيعوا الشعب و القضية؟
و جوابي هو أننا لا نملك هذا الرجل، لأن هذه المدة الطويلة من التدجين من طرف مغتصبي السلطة الجهلة من أمثال "لبطيل" و غيره، قد حولتنا إلى أداة خانعة أقوى ما يمكننا أن نقدمه هو التصفيق لفشل القيادة اللاهية.
و حتى بعض المحاولات لبعث الموتى من الرماد مثل ما يقع الآن من إطلاق العنان لفيلسوف زمانه، "البشير ولد السيد"، لإحياء مجد أخيه "الشهيد الولي"، فإنها لم تزد إلا أن أغرقت المركب، لأن الرجل مازال يعيش مراهقة سياسية تؤمن بإيديولوجية تتساقط آخر أوراقها تباعا كما يحدث الآن في فنزويلا.