الدولية للإعلام مصطفى مايتي

الاثنين 0-02-2019

في محاولة لإسكات وسائل الإعلام العالمية، بدأت السعودية محاولات حميمة لشراء أسهم في أجهزة الإعلام العالمية الكبرى، للسيطرة على محتواها، وسياستها التحريرية، وتاريخيا عرفت السعودية بشراء الصحف، والمجلات، والمحطات التلفزيونية، ودفع أموال للكتاب والصحفيين، لشراء ذممهم، وسيطرت السعودية على عدد من وسائل الإعلام العربية كجريدتي الشرق الأوسط والحياة، ومجموعة “إم بي سي”، بجانب شراء أقلام كتاب كبار ليكتبوا لصالحها، ولإسكاتهم. وكشفت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم أن السعودية اشترت 20 في المئة من أسهم، صحيفة “إيفينينغ ستاندرد” اللندنية، التي توزع 850 ألف نسخة يوميا في شوارع العاصمة البريطانية، وكان مالك المجموعة التي تتبع لها الصحيفة، وهو روسي، وأسمه “إيفيجيني لبديف” قد رفض الإفصاح عن هوية الجهة التي اشترت ثلث الأسهم، ويحق لها تعيين إثنين من المدراء، لكن صحيفة “فايننشال تايمز” تمكنت من كشف هوية المشتري وهو سعودي الجنسية، وقد رفع شراء السعودية أسهم في إيفينينغ ستاندرد من مستوى القلق في بريطانيا على مصداقية الصحف، التي لها تأثير كبير على الحياة العامة في المملكة المتحدة، وبدأ قلق البريطانيين حيال تلك القضية في عام 2017 عندما باع الملياردير الروسي لبديف ثلث أسهم صحيفة “الإندبندنت” البريطانية ذائعة الصيت لشخص أسمه محمد أبو الجدايل، وهو سعودي ويعمل في بنك “إن سي بي كابيتال” الذي تسيطر عليه الحكومة السعودية.