الدولية للاعلام
الثلاثاء 19/02/2019
تصاعدت المواقف الطرابلسية المؤيدة لاستمرار عمل المرفأ دون عراقيل، بعد أن بدأ المرفأ يشهد نهضة كبيرة توجت مؤخراً باستقبال السفن الصينية الضخمة التي لا يستطيع مرفأ آخر في شرقي المتوسط أن ينافس بها مرفأ طرابلس.
وتطورات المرفأ، ونشاطه المتصاعد، أرخى بظلال ارتياح كبيرة على سكان المدينة، والشمال بصورة عامة، خصوصاً بعد التهميش الذي عاشته طرابلس، ومحيطها لعقود طويلة من عمر الوطن. لكن مع بدء تطور عمل المرفأ، وبإدارته المتخصصة، لمس الشماليون أن قطاعاتهم العديدة والواعدة بدأت تعطي ثمارها، وتفتح الباب أمام مستقبل واعد بتأمين فرص عمل لأبنائهم، وتعود بالمنفعة على الاقتصاد الوطني ككل.
وفي ظل هذا التصاعد للمرفأ، والآمال التي فتحها أمام المواطنين، ظهر قرار من مديرية الجمارك تفرض نقل قسم من البضائع للخضوع للتفتيش في بيروت، ما من شأنه عرقلة الحركة في مرفأ طرابلس، وتعقيدها، وإضافة رسوم جديدة جراء تكاليف النقل، يرجح أن تؤدي إلى هروب التجار الاقليميين والدوليين، وعدم اعتمادهم مرفأ طرابلس كمحطة أساسية في حركتهم الاقتصادية.
وذهب آخرون أبعد من ذلك، فرأوا أن القرار الجمركي يشكل ما يشبه المؤامرة لضرب مرفأ طرابلس.