الثلاثاء 05 - 11 - 2019
الدولية للإعلام : عبدالخالق اسبع
نظمت عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي /ولاية جهة الدارالبيضاء -سطات يوم الاثنين 4 نونبر 2019 تحت إشراف عامل العمالة السيد نبيل خروبي، لقاءا تواصليا حول موضوع “تنمية الطفولة المبكرة” بالمركب الثقافي ابي عنان، و هو الموضوع الذي يكتسي أهمية بالغة باعتباره مرحلة حاسمة ومصيرية في نمو وتطور الفرد ككائن اجتماعي لضمان مستقبل واعد لفائدته.
و يندرج تنظيم هذا اللقاء في إطار مساهمة مصالح هذه العمالة في إطار الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة التي تنظمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من 21 أكتوبر إلى 4 نونبر 2019، وهي حملة وطنية للتوعية والتحسيس حول تنمية الطفولة المبكرة ببلادنا،حيث تكتسي أهمية كبرى في سياق ترجمة وتنزيل التوجيهات الملكية السامية للملك محمد السادس، المضمنة في رسالته إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للتنمية البشرية المنظمة يوم 19 شتنبر 2019، فهذه الحملة تضع نصب عينها، كركيزة أساسية، تحسيس و توعية المواطنين بأهمية هذه المرحلة المفصلية في حياة الفرد من أجل تنمية الرأسمال البشري كما تستهدف شريحة واسعة من المواطنين، وبشكل خاص آباء وأمهات الأطفال في سن صغيرة، والمهنيين والفاعلين في مجال الطفولة المبكرة، فضلا عن المسؤولين وأصحاب القرار، قصد اتخاذ التدابير والإجراءات المناسبة في مجال صحة وتغذية الأم والطفل وكذلك التعليم الأولي.
فتحسين صحة وتغذية الأم والطفل معا ، ووضع منظومة التعليم الأولي ذي جودة، يعتبران عاملين حاسمين في تنمية الطفولة المبكرة، وبالتالي التنمية البشرية وقد أظهرت الدراسات العلمية الحديثة في هذا الصدد على أن الاستثمار في تنمية الرأسمال البشري في سن مبكرة، تكون له مردودية مضاعفة بنحو 1.5 إلى 5 مرات مقارنة مع الاستثمار في هذه التنمية في مرحلة أخرى من مراحل الحياة.
و في المغرب، يعتبر النقص الحاصل في دعم الطفولة المبكرة احد معيقات وإكراهات التنمية،مما اضطرت معه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى جعل محور تنمية الطفولة المبكرة من ضمن أولويات المرحلة الثالثة التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس في شهر شتنبر من سنة 2018 .
وتعتبر تنمية الطفولة المبكرة أحد المفاتيح الأولية لمستقبل النمو الاجتماعي /الاقتصادي لكل امة،وورش متعدد الاتجاهات على مستوى المدى البعيد وفق رؤية استراتيجية واضحة المعالم والأهداف ، وهو الأمر الذي يستدعي تعبئة شاملة على الصعيد الوطني كل من زاوية اختصاصاته ومؤهلاته وقدراته وفي حدود مسؤولياته.