المقابلة، التي قادها ثلاثي التحكيم الداكي رداد كحكم وسط و هشام لخويالي كمساعد أول و ادريس آيت جيلالي كمساعد ثاني، كانت  متحركة وحماسية في جل مراحلها ،لأن  الفريقان يتوفران على ترسانتين قويتين من اللاعبين ذوي التجربة الوطنية والقارية، و يعتبران من أحسن الفرق المغربية خلال السنوات الثلاثة الأخيرة وطنيا وقاريا .

المقابلة عرفت  في شوطها الأول ثماني محاولات  سانحة للتسجيل، خمس منها لصالح فريق الوداد الرياضي وثلاث لصالح الفريق البركاني .

محاولات  فريق الوداد لم تعرف طريقها نحو الهدف، حيث وجدت أمامها حارسا بارعا ويقظا، وقف بالمرصاد لكل محاولة تهديف، فبفضل تجربته و خبرته في المركب الرياضي محمد الخامس وأمام فريق حمل قميصه سابقا ،استطاع الحارس زوهير لعروبي  من التصدي لأهداف حقيقة لكل من ايوب  الكعبي  في محاولتين (دق 11 و 44 ) ،و  تسديدة تيغزوي من كرة تابثة مباشرة (دق 22 ) ،وتسديدة محمد النهاري (دق 34 ) ،وبذلك حافظ  على شباكه نظيفة بتدخلاته الناجحة ،باستثناء الفرصة الخامسة التي أهدرها ببشاعة اللاعب زوهير مترجي أمام استغراب الجميع ،فبينما أعتقد الكل أن اللاعب سيودع الكرة في الشباك،بعد ان انفراد ه وجها لوجه بالحارس زوهير لعروبي ،فإذا بتسديدته تمر شيئا ما بعيدة عن المرمى.

 

بالمقابل المحاولات  الثلاثة السانحة للتسجيل ، و التي أتيحت  لنهضة بركان، ترجمت  واحدة منها إلى الهدف الوحيد في المباراة من رجل المدافع  يوسوفو دايو(بوركينا فاسو  في الدقيقة 42 ،على إثر كرة تابثة مباشرة  سددها الظهير الأيمن  عمر النمساوي نحو منطقة الجزاء ،ليغير العاشير اتجاها ،وتجدها أمامها اللاعب البوركينابي يوسوفو دايو الذي أودعها بكل سهولة في مرمى الحارس رضا التكناوتي أمام استغراب الدفاع الودادي .

 

الشوط الثاني استمر  على نفس المنوالى والإيقاع كالشوط الأول ، دخول النيجيري  بابا توندي  مكان زوهير مترجي (د54 ) ،جعل فريق  الوداد الرياضي يضغط بشكل كبير على معسكر الفريق البركاني بحثا عن هدف التعادل  ، لكن الخطة التكتيكية التي  1-5-4 الذي نهجها  المدرب طارق السكيتوي ، نجحت في تكسير بعض المحاولات الهجومية التي كانت تنطلق من وسط الميدان عن طريق يحي جبران .

 .

ويمكن القول ان  الحارس زوهير العروبي وقف سدا منيعا أمام كل  المحاولات التهديفية للفريق الأحمر ، والتي كانت أخطرها في الدقيقة 64 حين سدد اللاعب بديع اووك كرة تابثة من الزاوية ،وكاد اللاعب البركاني بكر الهلالي أن يسجل ضد مرماه  لولا يقظة و براعة  الحارس زوهير  لعروبي الذي أبعد الكرة إلى ضربة زاوية .

 

في الوقت المحتسب بدل الضائع أتيحت  فرصة  التهديف  لفريق الوداد الرياضي  عبر ضربة رأسية مركزة للاعب أيوب  لكعبي من مسافة  قريبة  أبعدها الحارس زوهير لعروبي من على خط المرمى.

 

 وتجدر الإشارة أن الربع الساعة الأخير من الوقت القانوني للمباراة ،عرفت طرد كل من بكر الهلالي (د 69 ) و يحي جبران (د86) لتلقي كل واحد منهما الإنذار الثاني . و عوض الامتثال لقراري الحكم الداكي رداد ،قام اللاعبان بسلوكين  غير احترافين اتجاه الحكم  ،خاصة اللاعب يحي جبران الذي نودي  عليه لأول مرة للمنتخب المغربي الاحترافي لمواجهة ،يوم الجمعة المقبلة بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، المنتخب الموريطاني الشقيق برسم الجولة الأولى لدور المجموعات المؤهل لكأس أمم أفريقيا نسخة الكامرون 2021 .

 وفي الندوة الصحافية  عقب نهاية المباراة ،قال الصربي زوران مانولوفيتش مدرب الوداد الرياضي :<< المباراة كانت جيدة وعكست مستوى الفريقين ،  قدمنا عرضا مقنعا ومتميزا ،وصنعنا العديد من فرص التسجيل .

 لم أستوعب قرارات حكم المباراة ،وأرى أن في مثل  هذه المباريات يجب تعيين حكام حاملين الشارات الدولية ،ليكونوا في مستوى الفريقين >>.

 

من جانبه قال  طارق السكتيوي،مدرب فريق نهضة بركان :<< المباراة لم تكن سهلة أمام فريق الودادالبيضاوي الذي يتوفر على فريق متكامل ،لقد لعبنا  بخمس لاعبين في نصف ملعب الفريق المنافس  .

و ليس من السهل ،أن يجيء فريق ،ويلعب ،ويحاول الضغط على الوداد البيضاوي بملعبه ،و هي أشياء توفقنا فيها رغم الصعوبات التي واجهتنا في المباراة ،و قد جاء الهدف في توقيت جيد >>.

وبهدا الفوز الثمين من قلب المركبرالرياضي محمد الخامس   ، رفع الفريق البركاني رصيده إلى عشر نقاط  و ارتقى إلى الصف الثاني .بالمقابل ظل الوداد ،الذي مني باول هزيمة من خمس مباريات ،في الرتبة الثانية بعشر نقاط وراء المغرب التطواني المتصدر لسبورة الترتيب المؤقت  بفارق نقطة واحدة ،لكنه يتفوق بالنسبة العامة عن نهضة بركان ،الذي لعب أربع مباريات ،بينما يتوفر  فريق المولودية الوجدية على نفس الرصيد بست مباريات .