السبت 16 - 11 - 2019
الدولية للإعلام : عبدالخالق اسبع تصوير أبو نزار
استياء الجمهور المغربي من أساس و أسلوب لعب المنتخب المغربي .
وحيد خليلوفيتش :<< أتحمل كامل مسؤوليتي في النتيجة ولا الوم لاعبي المنتخب المغربي >>.
استطاع المنتخب الموريتاني الشقيق ،تحقيق تعادل ثمين بنتيجة البياض على مستضيفه المنتخب المغربي ، مساء يوم أمس الجمعة 15 نوفمبر، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط ، في إطار فعاليات دور المجموعات الجولة الأولى للمجموعة الخامسة ،برسم تصفيات كأس الأمم الأفريقية نسخة 2021 بالكاميرون،
وبدأ المنتخب المغرب بقيادة العميد حكيم زياش المباراة بضغط على مرمى المنتخب الموريتاني ، بفضل مساندة و مؤازرة جمهور يقدر بحوالي 20 ألف متفرج.
و في الدقيقة 12 سدَّد العميد حكيم زياش كرة ثابتة مباشرة بطريقة ذكية، مرت الكرة محاذية للقائم الأيمن للحارس الموريتاني.
و بعد أن وجد لاعبو المنتخب المغربي صعوبة في اختراق الدفاع الموريتاني ،الذي سد المنافد و الممرات معتمدا النهج التكتيكي 1-5-4 ،وهو أسلوب دفاعي محظ ويعتمد على مباغثة الدفاع المغربي عبر المرتدات الهجومية السريعة انطلاقا من وسط الميدان عبر اللاعبين إسماعيل دياكيتي و أحمد الخليل ،لجأ لاعبو المنتخب المغربي إلى تهديد مرمى الحارس الموريتاني عن طريق تسديد كرات ثابتة مباشرة من طرف العميد حكيم زياش ،الذي شكل مصدر انطلاق الهجوم المغربي بتمريرات بينة ذكية و محكمة .
وفي الدقيقة 31 ،سدد العميد زياش كرة ثابتة من الزاوية ،يوسف النصيري أحسن استقبالها ،وسدد بقوة من داخل منطقة الجزاء ،لكن الحارس الموريتاني دياو أفلح في إبعادها عن الهدف .
وفي الدقيقة 35 ، وبعد اصابة اللاعب أحمد الخليل بتشنج على مستوى الفخذ ، وجد المدرب الموريتاني كورينتين مارتينز نفسه مجبرا على تغيير اضطراري ،فأدخل مكانه باباكار باجيلي وعلى بعد نهاية الشوط الأول بدقيقتين، راوغ اللاعب المغربي سليم أملاح في منطقة الجزاء وسدد بقوة، لكن الحارس دياو تدخل وأبعد الكرة بصعوبة عن الهدف . و في الوقت بدل الضائع ،سدد العميد حكيم زياش الكرة بقوة ، لكنها وجدت حارسا موريتانيا يقظا تصدى لها بالمرصاد. لينتهي الشوط الأول بنتيجة البياض .
و مع بداية الشوط الثاني ،استمر ضغط المنتخب المغربي على نفس منوال الشوط الأول ، وحاول لاعبوه بلوغ مرمى الحارس دياو، من الجهة اليمني باعتماد نظام لعب عبر العميد حكيم زياش ، و الذي قام بإمداد وسط الهجوم المغربي عن طريق التمريرات النصف هوائية نحو منطقة الجزاء ، دون نتيجة أمام تكتل دفاع المنتخب الموريتاني ،الذي كان أكثر انضباطا على مستوى النهجي التكتيكي الذي رسمه المدرب كورينتين مارتينيز.
امام عدم وجود حلول لاختراق الدفاع الموريتاني ،أجرى البوسني وحيد خليلوزيتش مدرب أسود الأطلس تغييرا في الدقيقة 61 ، فعوض لاعب وسط الميدان المتقدم عادل تاعرابت، وأدخل مكانه المهاجم رشيد عليوي، لإعطاء نفس جديد للهجوم المغربي .
وفي الدقيقة 65 ، وتبعا لنهجه التكتيكي ،كاد المنتخب الموريتاني أن يبلغ مرمى الحارس ياسين بونو ،عل إثر حملة مرتدة سريعة انطلاقا من وسط الملعب يستغل أداما با، هجمة مرتدة بالدقيقة 65، وبدل أن يمرر اللاعب اداما با الكرة لزملائه، فضَل التسديد، لكن الكرة بعيدة عن الهدف .
و في الدقيقة 70 ،أقحم مدرب المنتخب المغربي وحيد خليلوزيتش اللاعب سفيان بوفال، مكان نورالدين أمرابط لانعاش خط الهجوم المغربي عن طريق المرور من الأجنحة ،بحكم أن بوفال يحسن المراوغة من الأجنحة للتوغل في منطقة الجزاء، أو تمرير الكرات النصف هوائية إلى وسط منطقة الجزاء.
و في الدقيقة 73 مرر العميد زياش كرة عميقة إلى يوسف النصيري، فانفرد بالحارس دياو، وسدد، غير أن الأخير، وكعادة منذ انطلاق المباراة ،تألق مجددا وأبعد الكرة شباك مرماه .
ورغم ان حكم اللقاء أضاف 6 دقائق كوقت بدل الضائع ،استمرت المباراة دون أن تحمل أي جديد، رغم الضغط الذي مارسه الأسود ،و الذين وجدوا أمامهم حارسا يقظا ،وقف بالمرصاد سدا منيعا لكل محاولات التهديف بشتى الطرق ،وبذل نال رجل المباراة بامتياز ،ويرجع له الفضل الكبير بانتزاع نقطة ثمينة من المنتخب المغربي ،المتوج باللقب الوحيد نسخة 1976 ، بينما يتصدر منتخب أفريقيا الوسطى، المجموعة بـ3 نقاط بعد فوزها (2-0) على بوروندي، الأربعاء الماضي.
وسيحل المنتخب المغربي ، ضيفًا على بوروندي، يوم الثلاثاء ضمن الجولة الثانية، بينما تستضيف موريتانيا منتخب أفريقيا الوسطى في اليوم ذاته