الثلاثاء 31 - 12 - 2019
الدولية للإعلام : عبد الخالق اسبع تصوير أبو نزار
الفريق الضيف استفاد من الغيابات الوازنة في صفوف الفريق المضيف .
حقق فريق إتحاد الفتح الرياضي فوزا منطقيا على مضيفه الرجاء الرياضي بهدفين نظيفين من تسحيل يوسف بلعمري و أمين الواني في الدقيقتين 64 و 82 ، في مباراة مؤجلة عن الدوري المغربي للمحترفين القسم الأول ،و التي احتضنها ملعب المركب الرياضي محمد الخامس في الدار البيضاء بعد عصر يوم الإثنين 30 دحنبر الجاري .
وبهذا الفوز رفع إتحاد الفتح الرياضي رصيده إلى 14 نقطة من 10 مباريات ليحتل المركز التاسع في الترتيب المؤقت إلى حين إجراء كل المباريات المؤجلة ، فيما توقف رصيد الرجاء الرياضي عند 17 نقطة من 9 مباريات محتلا المركز الرابع .
المباراة في شوطها الأول لم ترقى إلى مستوى تقني جيد ،ولم تعرف فرص التسجيل باستثناء محاولتين للرجاء ،الأولى في الدقيقة 31 لم يترجمها اللاعب يوسف البكاري إلى هدف ،لأن تدخل الحارس أمسيف كان في المحل لينقذ مرماه ،والثانية في الدقيقة 39 على إثر ضربة زاوية ،و أمام اختلاط اللاعبين في منطقة الجزاء ،الكرة تصل رجل محمد ازريدة الذي سدد بقوة لكن تسديدته لم تعرف طريقها إلى الهدف. بالمقابل لم يقم فريق إتحاد الفتح الرياضي بأي تهديد حقيقي لمرمى الحارس محمد بوعميرة ، وعلى هذا الإيقاع أنهى الحكم ياسين بوسليم الشوط الأول، والذي كان الرجاء ،نسبيا ،الطرف الأفضل في غياب أي تهديد حقيقي للمرمى الحارس محمد بوعميرة من طرف لاعبي إتحاد الفتح الرياضي.
وفي الشوط الثاني أقحم مدرب الرجاء جمال السلامي المهاجم الكونغولي بين مونالغو مكان حميد أحداد الذي أصيب مع نهاية الشوط الأول ،وهو الأمر الذي كان يتخوف منه مدرب الرجاء .بالمقابل دخل الفريق الضيف في المباراة ،خلافا لما قام به في الشوط الأول ، فمالت الكفة لصالحه ،إذ بسط سيطرة على أطوار الشوط الثاني، و تحكم في مفاتيح المباراة ،بحكم تنظيمه وانضباطه التكتيكي الجيد على رقعة الملعب ،وساعده في ذلك قلة تجربة الميدانية في مثل هذه المباريات لبعض لاعبي الرجاء الذين أقحمهم المدرب جمال السلامي ،محتفظا بالعناصر الأساسية للمواجهتين المقبلتين بالجزائر ،امام مولودية الجزائر برسم ذهاب دور الربع النهائي لكأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال يوم السبت 4 يناير المقبل ،ثم برسم الجولة الرابعة لدور المجموعات لكأس دوري أبطال أفريقيا نسخة 2020 يوم الجمعة 10 يناير القادم أمام فريق شبيبة القبائل الجزائري ، وهدف جمال السلامي بالإحتفاظ باللاعبين الأساسيين تجنبا للإصابة اولا ،ثم إعطاء قسط من الراحة لهؤلاء اللاعبين نظرا لضغط المباريات التي أجراها الفريق الأخضر مؤخرا على ثلاث واجهات .
وفي الدقيقة 50 أتيحت فرصة سانحة للتسجيل لأنس جبرون بعد انفراده بالحارس الرباطي ،لكن خروح أمسيف أربكه ،فضيع هدفا محققا ،بعد ذلك سيطر الفريق الضيف على وسط الميدان بقيادة أيوب اسكومة ،وبدأ يعتمد على التمريرات النصف هوائية نحو منطقة الجزاء . وامام هذا الزحف للفتح ،أشرك المدرب جمال السلامي عبد الإله الحافظي مكان أيوب ناناح في الدقيقة 59 ،هادفا من ذلك إنعاش خط الهجوم الرجاوي. في ما الفريق الضيف ظل وفيا لنهجه التكتيكي و أسلوب لعبه، الذي اعتمد على التمريرات النصف هوائية نحو منطقة الجزاء ،ليتمكن من تسجيل هدفين و المحافظة عليهما إلى أن أعلن الحكم ياسين بوسليم نهاية المباراة بعد إضافة 5 دقائق كوقت بدل الضائع .
ورغم الهزيمة ،ففريق الرجاء ربح لاعبين شباب سيقولا كلمتهما مستقبلا ،وهما محمد ازريدة و عبد الإله مذكور ،كونهما يتوفران على مؤهلات وقدرات تقنية وبدنية تؤهلهما ليكونا ضمن الفريق الرسمي للرجاء في المواجهات القادمة .
وتجدر الإشاراة في الأخير ،أن حكم الوسط أشهر بطاقتين حمراوتين ،الأولى في وجه محمد الدويك من الرجاء في الدقيقة 76 ، والثانية في وجه رضا الجعدي لجمعه إنذارين في المباراة في الدقيقة 84 .