الأربعاء 15 - 01 - 2020
أمام الظروف التي تعيشها طبقة الاشخاص في وضعية إعاقة خاصة فيما يتعلق بعلاقتها مع الشأن العمومي وجه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، مراسلة إلى أعضاء الحكومة، من أجل تحسين ظروف استقبال، وتوجيه الأشخاص في وضعية إعاقة بالمرفق العمومي.
واعترف العثماني في رسالته الى أن العديد من الصعوبات لاتزال تواجه المواطنين في وضعية إعاقة، للولوج إلى المرفق العمومي، والاستفادة من خدماته، والتمتع بالضمانات المخولة لكل المرتفقين، والمقررة بموجب القوانين، والأنظمة المعمول بها.
وطالب العثماني وزراءه بالتأهيل المادي للبنايات، والمقرات المفتوحة للعموم، لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من الدخول، والخروج للمرافق العمومية، والاستفادة من خدماتها.
ودعا العثماني وزراءه إلى تحسين الاستقبال، والإرشاد، والتوجيه، عن طريق تعميم نظام للتشوير، يكون ملائما لبعض المرتفقين في وضعية إعاقة بصرية، أو حسية بشكل ظاهر للعيان بمختلف المرافق، والممرات المؤدية إليها، والحرص على استفادة الأشخاص في وضعية إعاقة من حقهم في أولوية ولوج مكاتب، وشبابيك الإدارة، والمرافق، التي تستقبل العموم، والتعريف بذلك بكافة الوسائل.
كما حثت الرسالة الإدارات العمومية على ضرورة تبسيط الإجراءات الإدارية لفائدة هذه الفئة بجعلها أكثر ملاءمة مع احتياجاتها ، وتقريب خدمات الإدارة العمومية إلى الأشخاص، الذين يستحيل، أو يتعذر عليهم التنقل إلى الإدارة، بسبب حدة الإعاقة، وعدم مطالبة المرتفقين في وضعية إعاقة بوثيقة، أو القيام بإجراء غير ما هو منصوص عليه في الضوابط التنظيمية، إلى جانب توفير شباك، أو مكتب موحد للخدمة، لفائدة الأشخاص المتنقلين على كراسي متحركة، أو محدودي الحركة.
يبقى على الإدارات العمومية العمل على تنفيذ ما جاء في رسالة رئيس الحكومة حتى تتمكن فئة الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من الاستفادة من خدمات المرافق العمومية بكل بساطة وسهولة كباقي أفراد المجتمع المغربي لان هذا مطلب يضمنه الدستور و القوانيين ....