فوز الوداد يؤزم وضعية حسنية أكادير

الجمعة 17 - 01 - 2020

الدولية للإعلام : عبدالخالق اسبع تصوير أبو نزار

تمكن فريق الوداد الرياضي من تحقيق فوز صعب على ضيفه حسنية أكادير 2/3 ، يوم أول أمس الخميس، برسم مؤجل الدورة 12 من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم .

وتعد هذه الخسارة هي الرابعة على التوالي لفريق حسنية أكادير، بالدوري المغربي الاحترافي لكرة القدم .

وسجل أهداف الوداد، يحيى جبران من ضربة جزاء، و الكونغولي كازادي كاسونغو وحمزة أسرير في الدقائق 35 و63 و80، بينما سجل هدفي الفريق الأكاديري، كريم بركاوي في الدقيقتين 40 و47.

و بهذ الانتصار أضاف فريق الوداد ثلاث نقاط لرصيده ليصبح 26 نقطة في الرتبة الثانية، بفارق نقطة واحدة عن المتصدر نهضة بركان المنهزم بخماسية نظيفة أمام نهضة الزمامرة ، بينما تجمد رصيد فريق حسنية أكادير في 9 نقاط في الرتبة ما قبل الأخيرة. وهو ما يطرح عدة علامات استفهام على ما يدور في البيت الأكاديري منذ الهزيمة التاريخية في نهاية كأس العرش أمام الإتحاد البيضاوي، و الغريب في الأمر أن فريق حسنية أكادير يتصدر مجموعة بعشر نقاطة في كأس الكونفدرالية الأفريقية .

مع بداية المباراة بادر الوداد بتهديد مرمى عبدالرحمان الحواصلي ، من خلال عدة محاولات منسقة انطلاقا من وسط الميدان ، أبرزها تسديدة بديع أووك التي كان لها الحارس الأكاديري بالمرصاد. كما انفرد الجناح الأيسر إسماعيل الحداد لاعب الوداد، بالحواصلي مرة أخرى، لكن الأخير تدخل بنجاح لإنقاذ مرماه من هدف محقق .

في المقابل اعتمد فريق حسنية أكادير على نهج تكتيكي يتيح له اللعب على المرتدات الهجومية، وكانت أخطر ها الفرصة التي أتيحت ليوسف الفحلي، الذي راوغ مدافعا وسدد الكرة بقوة، ليتصدى لها الحارس رضى التكناوتي ببراعة .

و في الدقيقة 35 أعلن حكم المباراة ياسين سليم عن ضربة جزاء للوداد لقيت احتجاج الفريق الضيف ، بعد إسقاط الجناح الأيمن بديع أووك في منطقة الجزاء ، وترجمها يحيى جبران إلى أول هدف في المباراة .

وعاد بركاوي في الدقيقة 40، استطاع المهاجم الأكادير كريم بركاوي من تعديل النتيجة ، عبر تسديدة أرضية مركزة استسلم لها الحارس التكناوتي.

ومع بداية الشوط الثاني أي في الدقيقة 46 ،سيعود نفس اللاعب ليسجل هدفه الثاني مستغلا خطأ في محور دفاع الوداد.

و بعد تلقيه الهدف الثاني ،ضغط فريق الوداد على الدفاع الأكاديري، إلى أن تمكن الجناح الأيسر إسماعيل الحداد من قيادة هجمة سريعة من الجهة اليسرى، ومرر كرة أرضية للمهاجم الكونغولي كاسونغو، الذي أتمها في مرمى الحارس الحواصلي مسجلا هدف التعادل في الدقيقة 62. هدف الوداد فرض على حسنية أكادير تحصين دفاعه و التكتل في وسط الميدان أمام اندفاع لاعبي الوداد، الذين نجحوا في تسجيل الهدف الثالث عبر حمزة أسرير، من تسديد كرة أرضية في الدقيقة 80 .

وحاول الفريق الضيف العودة في المباراة، وضغط على الدفاع الودادي، وأتيحت فرصة للملوكي عن طريق ضربة رأسية مركزة ، وجدت حارسا يقظا التقطها ببراعة .

وفي الندوة الصحفية عقب نهاية المباراة قال امحمد فاخر مدرب حسنية أكادير

المباراة لم تكن سهلة أمام فريق الوداد في ظل غياب 7 لاعبين أساسيين، و رغم الخسارة التي كانت جد قاسية، إلا أن فريقنا قدم مباراة في المستوى، ظهرنا بشكل جيد أمام الوداد ،وأهنئ لاعبي الذين قدموا لقاء جيدا ،لاسيما أن بعض اللاعبين لم يلعبوا في أمكانهم التي تعودوا اللعب فيها ،كلاعبين زوهي وجمال وسعد .

وتابع أن فريق حسنية أكادير يعاني باستمرار من الغيابات الناتجة عن الإصابات خاصة على مستوى محور الدفاع الرامي و البوفتيني .

وأضاف " رغم المشاكل و الصعوبات والإكراهات ،اعتمدنا على بعض اللاعبين الشباب الذين ظهروا بشكل جيد رغم قلة الخبرة ،وقال أن فريقه لعب 4 مباريات متتالية بعيدا عن قواعده بسبب البرمحة ،امام أولمبيك آسفي و يوسفية برشيد و الفتح الرباطي و الوداد البيضاوي ".

وشدد فاخر "بصفة عامة، لا نستحق الهزيمة تبعا للمجهود الذي قام به اللاعبون أمام فريق الوداد ،رغم أن الحكم أعلن عن ضربة جزاء مشكوك في صحتها و الهدف الثاني، ربما كان هناك شرود ،وعلى كل حال أخطاء التحكيم جزء من اللعبة كما يخطئ المدرب و اللاعبون ."

وحول ما يروج عن رحيله، اجاب "لا أفضل الحديث عن هذا الموضوع ؛ فكل ما يروج في مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن لي الرد عليه رسميا من جهتي ،فأنا أشتغل مع مؤسسة وهي القناة الرسمية ".

أما عبد الإله صابر الذي قاد فريق الوداد كمدرب قال : <<المباراة عكس ما كان يتوقع الجميع ،وهي المباراة التي كانت عبارة عن فخ لنا ،لأن أحيانا نتمنى أن يكون الفريق الخصم بكامل لاعبيه الأساسيين ،وهو ما سيسهل علينا في بعض المرات المأمورية .فعلا الفريق الضيف عانى من الغيابات ونحن لا نود الكلام عنها نهائيا ،بل نذهب عكس ما يتكلم عنه الناس .

على العموم المباراة عرف عدة فرص للتسجيل ،وهذا لا يمنع أن نقول أن هناك أمور يجب إصلاحها .الشوط الأول كل شيئ كان إيجابيا رغم ان المحافظة على الكرة كانت شيئا ما ثقيلة ،وهذا ما يترك للخصم الفرصة للقيام بالحملات المرتدة .وبعد تسجيل الهدف الأول طلبت من اللاعبين أن يركزوا بما فيه الكفاية لتسجيل الهدف الثاني .

ومن الأمور الإيجابية في المباراة هو الرجوع في النتيجة وتحقيق الفوز ،ونتمنى أن تبقى روح المجموعة ثابتة ،وهناك امور كثيرة يجب إصلاحها مستقبلا ،وهو ما سنشتغل عليه في الأيام القادمة.

فريق الوداد في 5 سنوات الأخيرة حقق ألقابا وطنية وقارية ،وهو الآن يعيش فترة انتقالية بعد تغيير المدرب زوران مانولوفيتش ،وفريق الوداد فريق كبير قادر ان يخرج من هذه الفترة وهو قوي الصفوف>> .

فوز الوداد يؤزم وضعية حسنية أكادير

مزيد من الأخبار