كشفَ مدير التواصل والعلاقات العامّة بوزارة الاتصال، عبد الإله التهاني، عن جزْء من الفوضى التي كانتْ تَسمُ عمليّة تسليم بطائق الصحافة من طرف وزارة الاتصال خلال السنوات الماضية، حيثُ كانتْ بطاقة الصحافة، بحسب ما ذكر المتحدث، تُسلّم لأشخاصٍ لا علاقة لهم من قريبٍ أو بعيد بمهنة الصحافة. وبحسبَ المعطيات التي كشفَ عنها مدير التواصل والعلاقات العامّة بوزارة الاتصال، فقد تمّ تخفيضُ عدد بطائق الصحافة من 4000 بطاقة سنة 2008، إلى 2165 بطاقة حاليا، قائلا: "قدْ يبْدو هذا العدد من البطائق التي نسلّمها حاليا قليلا، لكننا تمكّنا من تنقية هذا المجال من الغرباء، وأصبحتْ قوائم الصحافيين المهنيين تُنشر أمام العموم". التهاني اعتبرَ أنّ سؤال تنظيم المهن في المجال السمعي البصري يعتبر رهانا كبيرا، "لتصنيفها والارتقاء بها ومنعها من الدخلاء"، غيْرَ أنّه أشارَ إلى أنّ عددا من العاملين في هذا المجال لا يحصلون على بطائق الصحافة، مثل التقنيين، قائلا: "لا نعطي بطاقة الصحافة سوى للصحافيين والمصورين، لكن هناك في المؤسسات الإعلامية مهنٌ أخرى تبْقى الوضعية القانونية لأصحابها غيرَ واضحة في ظلّ عدم حصولهم على بطاقة الصحافة".