الخميس 06 - 02 - 2020
الدولية للإعلام:محمد فؤاد
كادت هذه السنة أن تكون سنة السياحة الصينية بامتياز وكان المهنيون المغاربة يعولون كثيرا ويمنون النفس على استقبال حوالي 52 ألف سائح خلال فبراير ومارس و الفنادق كان من المرتقب ان تأوي أزيد من 28 ألف زبون صيني .
ولكن كما يقال تجري الرياح بما لاتهوى السفن. فمن المتوقع أن يكبد فيروس كورونا الذي ضرب الصين، خسائر فادحة للسياحة المغربية.
وتتوقع الكونفدرالية الوطنية للسياحة لذات السبب أن يشهد القطاع ظرفية صعبة خلال الفصل الأول من العام، موضحة أن أكثر المدن تضرراً هي ورززات وشفشاون اللتين تستقبلان أكبر عدد من السياح الصينيين بعد ان عرفت نسبة السياح الصينيين على المغرب ارتفاعا بنسبة 600 بالمئة، حيث شهد عدد السياح القادمين من الصين نموا مهما في السنوات الأخيرة، و ارتفع من 10 آلاف سائح في 2015 إلى 132 ألف سائح في 2018.
جدير بالذكر أن المغرب بذل جهودا كبيرة لجلب أكبر عدد من السياح من السوق الصيني الذي أصبح خلال السنوات الأخيرة يسيل لعاب جميع الوجهات السياحية في العالم، وفي هذا السياق جاء فتح المغرب لخط جوي مباشر مع الصين كضرورة ملحة بعد تزايد عدد السياح من الصين على المغرب تم إلغاؤه مؤخرا بسبب الوباء المذكور ، كما وقع المكتب الوطني للسياحة وشركات تسويق سياحي في الصين أهمها (سي تريب) مذكرات تفاهم ترويجية لجلب 500 ألف سائح في غضون الثلاث سنوات القادمة
قد يتأخر وصول" السياح الصينيين" للمغرب كوجهةجديدة تغري الكثير ولكن المغرب باق في مكانه بشعبه المضياف ومناظره الخلابة وشواطئه الجميلة التي تطل على بحرين وتاريخه العظيم وآثاره ومعالمه وووو، لكن المطلوب على جميع الفاعلين كيفما كان نوعهم حكوميين أو مهنيين، الاهتمام بكل هذه الكنوز التي منحها الله لهذا البلد كي يكون منافسا قويا لباقي الدول للظفر بكعكة السياحة العالمية التي تنعش الاقتصاد خاصة دول الجوار.
"كورونا مشية بلا رجعة"