الرجاء البيضاوي يتأهل رغم هزيمته بالبيضاء

الاثنين 10 - 02 - 2020

الدولية للإعلام :عبد الخالق اسبع تصوير أبو نزار

انهزم الرجاء المغربي أمام ضيفه مولودية الجزائر، بهدف نظيف، على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، يوم أول أمس، أمام أزيد من 40 ألف متفرج، برسم مباراة إياب دور الربع النهائي لكأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال نسخة 2020، التي أدارها الحكم السعودي محمد خالد الهويش.

ورغم الخسارة بميدانه و أمام جمهوره ، أفلح الرجاء الرياضي في حجز تذكرة التأهل إلى دور النصف النهائي، بحكم فوزه في مباراة الذهاب بالعاصمة الجزائرية بهدفين مقابل هدف واحد، حيث سيواجه بمصر فريق الإسماعيلي المصري يوم الأحد المقبل برسم مباراة الإياب .

وسجل الهدف الوحيد في المباراة لاعب مولودية الجزائر، سامي فريوي، في الدقيقة 41 من ضربة جزاء بعد استعانة الحكم السعودي محمد الهويش بحكام تقنية VAR .

و مع بداية المباراة كاد اللاعب الكونغولي بين مالانغو أن يفتتح التسجيل في مناسبتين، غير أن تدخل الحارس و أحد مدافعي المولودية أنقذا فريقهما من هدفين محققيين .

وفي الدقيقة 15، أُصيب حارس مولودية الجزائر فريد شعال، بعد تدخل عفوي من بدر بانون، وتم تغييره اضطراريا ، ليحل بدلا منه عثمان طوال.

وفي الدقيقة 41، أعلن الحكم السعودي عن ضربة جزاء لصالح مولودية الجزائر، بعد خطأ ارتكبه الحارس أنس الزنيتي في منطقة الجزاء، مستعينا بحكام تقنية VAR ، سددها بنجاح سامي فريوي. و في الشوط الثاني بادر الرجاء للبحث عن هدف التعادل، و أتيحت 4 فرص تسجيل حقيقية في الدقائق 48 ،59 ،60 و69 ، أضاعها على التوالي كل من بانون و بين مولانغو و أيوب ناناح و محسين متولي.

بالمقابل ظل لاعبو المدرب الجزائري محمد امخازني وفيين للنهج التكتيكي الذي رسمه مدربهم، الركون إلى الدفاع و سد الرواقين الأيمن و الأيسر، و القيام بالحملات المرتدة انطلاقا من وسط ااميدان.

و في الربع الساعة الأخيرة من عمر المباراة، بدأ الضغط يداهم لاعبي الرجاء، خاصة مع خروج محسن متولي بداعي الإصابة حيث تم تعويضه باللاعب محمد ازريدة .

و مع اقتراب المباراة من نهايتها، لم يعد أمام لاعبي مولودية الجزائر سوى الضغط على مرمى الحارس الزنيتي لإضافة الهدف الثاني، وهو أمام هذا المعطى تراجع لاعبو الرجاء للوار للمحافظة على نتيجة مباراة الذهاب، حيث عاشوا لحظات عصيبة، قبل أن يعلن الحكم السعودي عن نهاية المباراة معلنا فوز الضيوف، بهدف نظيف، لكنه لم يكن كافيا لتأهلهم كون فريق الرجاء فاز بالعاصمة الجزائرية بهدفين مقابل هدف واحد .

وفي الندوة الصحافية عقب نهاية المباراة قال محمد ميخازني مدرب مولودية الجزائر << إنه جد سعيد بالفوز الذي حققه أما الرجاء، في كأس محمد السادس للأندية الأبطال، رغم أنه غير كاف كي يتأهل فريقه.

الأفضلية في الشوط الأول كانت للرجاء كون لاعبيه يتوفرون على مؤهلات وقدرات تقنية ويديره وجهاز الفني في المستوى ، خضنا المباراة دون ضغط، لأن ليس لدينا ما نخسره، بخلاف الرجاء، والضغط عادة ما يكون عند الفريق الفائز .

بنيت استراتيجية المباراة على ثلاث مراحل، 30 دقيقة في كل مرحلة، لكن المواجهة لم تشهد فرص كثيرة للتسجيل.

فريقي كان جيدا من ناحية التمركز والدفاع والحضور، أربكنا الرجاء بعد تسجيلنا هدف، السبق، لكن تأهله إلى دور النصف النهائي كان مستحقا، نظرل لما قدمه في مباراتي الذهاب و الإياب . رغم عدم تأهلنا، أنا جد سعيد بفريقي. ليس سهلا أن تفوز على الرجاء بملعبه و أمام جمهور المثالي في التشجيع ، ويبقى فوزنا مهما من الجانب المعنوي وكذا لمستقبل فريق في الدوري الجزائري >>.

أما جمال السلامي مدرب الرجاء الرياضي فقال :

<< أهنئ كل مكونات النادي بالتأهل إلى دور النصف النهائي كأس محمد السادس، رغم الهزيمة أمام مولودية الجزائر. سمعنا أن وضعية الفريق الضيف ليست جيدة، وكذا نتائجه السلبية الأخيرة ، حيث كانت تداعياتها سلبية على اللاعبين، لأنهم استهانوا بالخصم، لم نكن جيدين على المستوى الذهني، رغم أننا بدأنا المباراة بشكل جيد، قبل أن نرتكب خطأ في منطقة الجزاء ،فتلقينا الهدف .

و في الشوط الثاني، طالبنا من اللاعبين تسجيل هدف التعادل والعودة سريعا لأجواء المباراة ،ثم أخذ زمام المبادرة من جديد .

و أعتبر هذه الهزيمة درسا جيدا للاعبين، وعلينا أن نتفادى الأخطاء في المباريات المقبلة، إن أردنا أن نفوز بكأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال .

و أعتذر لجمهورنا بعد هذه الهزيمة، وأكيد أننا سنكون أفضل، وسنعود سريعا لمستوانا المعهود رغم ضغط المباريات التي نخوضها على ثلاث واجهات >>.

الرجاء البيضاوي يتأهل رغم هزيمته بالبيضاء

مزيد من الأخبار