الخميس 02 - 04 - 2020
الدولية للإعلام : مصطفى أشكيريد
حطت اليوم الخميس بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية محملة بشحنة جديدة من الأجهزة الطبية القادمة من الصين، وذلك من أجل المساعدة في جهود المملكة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتعد هذه الطائرة الثالثة من نوعها التي ترسلها المملكة إلى الصين لجلب معدات لمواجهة انتشار فيروس كورونا، حيث سبق أن استقبلت المملكة طائرتين محملتين بتجهيزات ومعدات لمواجهة انتشار الفيروس، شملت الأولى 15000 زوج من القفازات الطبية، و20000 "كمامة N95"، و2000 بدلة واقية، وغيرها من المستلزمات الطبية التي تتزايد الحاجة إليها لمعالجة المصابين بهذا الفيروس.
أما الطائرة الثانية فتضمنت أجهزة التنفس الإصطناعي التي تُستخدم في أقسام العناية لإنعاش المصابين بفيروس كورونا، والتي باتت تعرف نقصا حادا بسبب استعمالها على نطاق واسع، نظرا لانتشار الفيروس وتسجيل عشرات آلاف الحالات بشكل يومي في شتى أنحاء العالم، وإعلان العديد من الدول عن احتياجها إلى هذا النوع من الأجهزة.
وتعهدت الصين التي كانت أول بلد يظهر فيه فيروس كورونا، بإرسال مساعدات طبية لمواجهة انتشار الفيروس، ووضع تجربتها في مكافحة الوباء العالمي رهن إشارة الدول التي تطلبها، وذلك بعد انتصارها وتراجع أعداد المصابين والمتوفين بها من جراء المرض، وفي هذا الإطار قدمت بكين مساعدات طبية للعديد من دول العالم التي انتشر فيها الوباء من بينها المغرب.
وفي وقت سابق أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اتصالا هاتفيا بنظيره الصيني، أكد خلاله أن الصين وضعت معايير أساسية للمجتمع الدولي فيما يتعلق بمكافحة المرض، مضيفا أن المغرب حريص على التعلم من الخبرة الصينية في الوقاية والسيطرة، والمضي قدما تجاه تعزيز التبادلات والتعاون مع الخبراء الطبيين الصينيين.
فيما أوضح وزير خارجية الصين خلال ذلك الاتصال أن "المرض ينتشر في العديد من الأماكن المختلفة حول العالم وبسرعة، وأن الجانب الصيني يولي أهمية كبيرة لتطوراته"، مؤكدا أن "بلاده تتعاطف مع شعوب الدول المتضررة في كفاحهم ضد الفيروس والصعوبات المتعلقة"، ومشددا على أن “الشعب الصيني يعتزم الوقوف معهم بثبات وتخطي الصعوبات الحالية معا”.