الاثلاثاء 31/03/2020
بقلم بوخيرات البشير
نقصد بسؤالنا هذا أرباب مؤسسات التعليم الخصوصي الملقن بالمدارس التي قام بإحداثها أشخاص طبيعيون أو معنويون غير الدولة، لأنه نحن كشعب و كمواطنين نعيش اليوم حالة حرب، و في حالة الحرب اجتهد نبينا و علماؤنا حتى في آداء الصلاة رأفة بنا و ضمانا لسلامتنا من كل شيء يؤدينا. فاليوم و نحن في حالة أكثر من حالات الحرب، ألا و هي حالة الحجر الصحي، الذي من شأنه قرر كل المغاربة، حكومة و شعبا، الإلتزام بمنازلنا صغارا و كبارا، أساتذة و تلاميذ و أولياء أمورهم، قررت الدولة آداء فقط 2000 ده لكل موظف عمومي أو شبه عمومي للحفاظ على توازن ميزانية الدولة في مواجهة هذه الحالة القاسية التي أصابت ليس المغرب وحده فقط بل العالم بإسره، و إن كان فعلا أرباب المؤسسات الخصوصية يساهمون في تعليم أبناء المغرب وفي تنميته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فعلى بعضهم الآن قبل فوات الأوان تقديم اعتذار للتلاميذ و أوليائهم لما صدر منهم هذه الأيام من خطوات أقل ما يقال عنها أنها لا تمت لثقافة التكافل بصلة و لا علاقة لها بثقافتنا و أصالتنا نحن كشعب التكافل و التضامن، فكيف يعقل أن الموظف المغربي تضامن مع الدولة ككيان بعدم تمتيعه براتبه كليا، و لم يتضامن أرباب المؤسسات التعليمية الخصوصية مع أباء و أولياء التلاميذ بخفض أو عدم آداء الواجب الشهري لمدة الحجر الصحي أو لماذا لا التبرع على الآباء بمجانية ما تبقى من هذه السنة كدعم معنوي أو مادي للتلاميذ الذين فعلا التزموا بتطبيق الحجر الصحي بمنازلهم، و ستكون جمعية أرباب المؤسسات التعليمية سباقة لهذه المبادرة في سبيل الإرتقاء بالمنظومة التربوية، بحكم استفادة المستثمرين أومالكي المؤسسات التعليمية من صندوق تدبير أزمة كورونا في حالة عجز بعض المؤسسات عن صرف رواتب الأساتذة والمستخدمين ، في حالة تمديد مدة التوقف عن الدراسة وما قد يصاحبها من عدم قدرة الآباء والأولياء عن أداء تكاليف دراسة الأبناء، و بالتالي سيحدون حدو
المواطنين الذين عبروا عن استعدادهم للتبرع كواجب وطني. فلماذا تبرعت مجموعة من المؤسسات التعليمية الخاصة استجابة للتضامن في تمويل الصندوق الخاص، و لا رب مؤسسة تعليية خاصة تبرع بمجانية ما تبقى من الشهور الدراسية مجانا لفائدة الأولياء اللذين ستؤثر عليهم ماديا مدة الأزمة الكورونية، كما فعل أصحاب الفنادق و المصحات؟
و هنا أتساءل عن دور جمعية آباء تلامذة التعليم الخصوصي لتجاوز هذا الفهم الخاطئ للرسالة التربوية و التزامها بمبدأ المواطنة الحقة لضمان تربية أبنائنا و الحفاظ على توازن اقتصادنا و أمن و آمان وطننا للسعي قدما و بخطى ثابثة كما يصبو لها صاحب الجلالة الملك .