السبت 2020/05/09
: الدولية للإعلام:الحبيب محفوظ-التصوير لنبيل
الحجر الصحي يؤثرعلى لاعبات كرة القدم النسوية المغربية ونادي الزهور بالمحمدية اول ضحايا هدا الوباء .
ان الواقع الذي فرضته جائحة كرونا أثر سلبيا بشكل مباشر على جميع لاعبات كرة القدم بقسميها وهن يطالبن بتنظيم حملة وطنية لأجل التحسيس بما يعانيهن في هده الظروف العصيبة ويطالبن بضرورة التدخل للمسؤولين لحل مشكل جميع اللاعبات ماديا ويعتبرن انهن فقدن شغلهن ولم يتوصلن باي دعم الى هدا اليوم وفي هدا الاطار اتصلنا باللاعبة صحر لاعبة نادي الزهور بالمحمدية لتروي لنا مادا وقع لهن خلال هدا الحجر الصحي.
وفي هدا الصدد لنا تدخلات الأول الاعبة الواعدة صرح كريم ورئيس النادي السيد نورالدين بايي
نستمع للواعدة صحر كريم من مواليد 2003 :
" انا كنت دايما أقول أن الفتاة لازم تخرج من قوقعة المطبخ واشغال البيت و تاخد حريتها شرط أن توظف هده الحرية في الإيجابيات ومع أنني كنت مولوعة واحب الرياضة ومولوعة بكرة القدم وبالنسبة لي تحدي وقلت لمادا نترك كرة القدم للرجال فقط ونحن ؟
هدا التحدي دفعني لامارس هده الهواية التي كانت امس البارحة محتكرة من طرف الأولاد. واليوم تحقق حلمي وأصبحت لاعبة واعدة في صفوف نادي الزهور للمحمدية:
" انا كلاعبة هاوية ضمن جمعية نادي الزهور المحمدية لكرة القدم النسوية بحيث مازلت في إطار التكوين داخل صفوف الجمعية التي تتوفر على عدة فئات زيادة على فريق رسمي للكبيرات اللواتي يلعبن ضمن البطولة الوطنية بالقسم الثاني وايضا فرق الامل والفتيات والصغيرات بما مجموعه يفوق 50 لاعبة او اكثر كما ان لدينا 3 مؤطرين ومدرب للحارسات.
اكيد اننا نعيش مشاكل كباقي الأندية الوطنية ومن بين المشاكل الوعيصة التي نعيشها هي اننا لا نملك ملعبا قارا ولدا اننا نضطر للتدريب بملعب العاليا وحصصنا تمر في نصف الملعب لان هدا الملعب يستقبل أكثر من طاقته اليومية بالاكتضاض من قبل عدة فرق محلية والمدارس الرياضية، كما تنقصنا الإنارة العمومية ومستودع الملابس وحافلة النقل كل هذه العوامل تعيق مشوارنا الرياضي اما فيما يخص مكتبنا المحترم والدي لايقصر في جهوده ليوفر لنا جميع المتطلبات من معدات رياضية وبدل وكل شيء.
اما بخصوص هذه الحملة التي يقمن بها اللاعبات والمؤطرين والمسيرين حول جائحة كورونا التي حرمتهم من واجباتهن الشهرية ومنح المقابلات خصوصا ان اغلبهم لايتوفرن على الضمان الإجتماعي والرميد مما جعلهن يعملن هذه الحملة لإيصال كلمتهم الى المسؤولين".
الرئيس السيد نورالدين بايي:
" في الأوينة الأخيرة رددت مواقع التواصل الاجتماعي صرخة لاعبات كرة القدم النسوية بقسميها الأول والثاني نظرا للوضع المزري الذي يعيشونه بحيث يعانين
الرئيس السيد نورالدين بايي:
" في الأونة الأخيرة رددت مواقع التواصل الاجتماعي صرخة لاعبات كرة القدم النسوية بقسميها الأول والثاني نظرا للوضع المزري الذي يعيشونه بحيث يعانين منذ تفشي وباء كورونا المستجد ببلادنا بعد اتخاد السلطات العمومية الحجر الصحي مع ايقاف المنافسات الوطنية واغلاق الملاعب وتم التخلي عليهن في هاته الظروف العصيبة وعلى اثرها انطلقت شراسة الحملة الوطنية لينظاف اليها الأطر التقنية.
فاجتياح الجائحة عمق جراح الكرة النسوية التي وجدت نفسها بدون تصنيف او انتماء: (الضمان الاجتماعي- الرميد) كما أنها مصنفة بالتصنيف الغير مهيكل لتكشف لنا الهشاشة والوضع المأساوي للاعبات وكذا أغلبية الفرق النسوية التي تعتمد على الدعم الممنوح من (الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم - والمؤسسات المنتخة).
وجائت هذه الصرخة لإيقاض الضمائر الحية والكشف عن المعاناة اليومية التي تعاني منها كرة القدم النسوية وفي مقدمتها اللاعبات والأطقم التقنية.
واي واقع تعيشه كرة القدم النسوية في زمن هذا الوباء العالمي الذى شل حركة جميع القطاعات بما فيها كرة القدم النسوية الوطنية خاصة لاعباتنا اللواتي يعانين في صمت من غياب تام للامكانيات المادية لمواجهة هذه الظروف العصيبة ومازلنا ننتظر صرف الشطر الثالث من المنحة لنغطي ولو جزءا من هذه المعانات.
واليوم تبين لنا ان واقع كرة القدم النسوية اصبح في خبر الإهمال بحيث اغلقت جميع المنافد تماما للتواصل والدعم الذي من شأنه مساعدة هؤلاء اللاعبات اللواتي يشتكين من ازمة خانقة بعد توقف البطولة الوطنية بقسميها الأول والثاني
اما كرة القدم النسوية بالمحمدية والذي تعيشه جمعية نادي الزهور المحمدية الذي تأسست في سنة 2003 بإسم النادي البلدي للمحمدية وهو اول فريق نسوي للمحمدية عانق الحقل الرياضي النسوي لسنوات بألقابه وانجازاته وعطاءاته والذي تم تغيير إسمه بإسم جمعية نادي الزهور المحمدية والذي لعب ضمن القسم الوطني الأول لمدة 6 سنوات بعد نزوله الى القسم الوطني الثاني بمؤامرات محلية والذي مازال يتنافس به لحد الآن، كما أننا مازلنا نعيش واقعا مؤلما يتخبط فيه فريقنا نظرا للدعم الهزيل الذي نتلقاه واللوجيستيكي والبنيات التحتية والحقيقة اننا نعيش كباقي الفرق الوطنية وطبعا لدرجات لكننا في المحمدية نعاني من الإهمال من طرف المسؤولين خاصة ان فريقنا مكون من 3 فئات عمرية ما يناهز 60 لاعبة (الكبيرات والشابات اللواتي يتنافسن بالبطولة الوطنية بالقسم الثاني) (الفتيات والصغيرات اللواتي مازلن في إطار التكوين) وكل هاته اللاعبات تمارس وتنشط في نصف ملعب العالية وفي غياب تام للإنارة العمومية لازالت لحد الساعة غير متوفرة بالملعب، فأي أمن نتحدث عنه في ظل هذه الظروف ناهيكم عن المستودع الخاص بملابس اللاعبات الذي تسلمناه من مجلس 2003 تحت رئاسة السيد مولاي العربي الزروالي رحمه الله والذي كان يتواجد بين الملعبين الصغيرين بملعب العالية وبعد اعادة هيكلة ملعب العالية بعد تم كسوه بالعشب الإصتناعي وهدم المستودعين بقينا بدون مستودع ملابس، وهذه المسؤولية يتحملها المجلس الجماعي الحالي الذي منح مستودعات ملعب العالية لجهة أخرى رغم اننا اخدنا وعود لكن كانت كلها وعود كاذبة ومازلنا الى اليوم نعاني رغم اننا تقدمنا بطلب بهذا الشأن لرئاسة المجلس ومازلنا ننتظر.
لدينا 4 مشاكل تعيق مشوارنا الرياضي: الإنارة العمومية - مستودع الملابس - الدعم المادي - الملعب الذي نتمرن بنصفه بجميع فئاتنا.
كما نطالب المجلس الجماعي بفتح حوار جاد ومسؤول معنا وان يوفر لنا شروط الإشتغال كفريق ويساهم بدوره في دعمنا من خلال الرفع من قيمة المنحة السنوية لأن تلك المنحة الضئيلة نعتبرها عار على الخريطة الرياضية بالمحمدية للفرق النسوية الذي تنشط بالقسم الوطني الثاني.
وفي الختام نشكر كل المتدخلين في الشأن الرياضي بالمحمدية الذين يدعموننا من مجلس جماعي ومجلس عمالة المحمدية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والسلطات المحلية وكذا شكر خاص للاعباتنا والأطقم التقنية والإدارية للفريق على المجهودات المبدولة للرفع من مستوى الفريق وشكرا للجميع
وخاصة جريدة الدولية للإعلام التي فتحت لنا بوابة تمكننا من التعبير على ماتعيشه الكرة النسوية في بلادنا على العموم وفي مدينة المحمدية على الخصوص."