
الدولية للاعلام
بخيرات البشير
نطقت المحكمة بالحكم صمتا بالضحك على رؤوس، عفوا، رؤساء الجماعات العليلة و على الناطقين بإسم الشعب بقطع ألسنهم الطويلة، حفاظا على حق رد فعل المواطن و للحفاظ على كرامة الوطن من الذين أقلامهم زلت فما حكموا و الذين ألسنتهم زاغت فما نطقوا، الذين حلفوا و تخلفوا و وعدوا و لم يفوا، الذين قالوا كثيرا و لا شيء فعلوا.
قتلوا سما رجالنا و وأدوا أحياء نساءنا و دفنوا حقدا حضارتنا في أهازيج كرنفالية بأكاذيبهم الإفتراضية و بأحلامهم الواهية صنعوا بينهم أغلالا و سلاسل ليكبلوا بها مستقبل وطننا و ليتحسروا في المحافل و المنابر على ماضينا!
يعاني وطني في صمت و أومن بأن الحق لا ريب فيه آت و لن يبق مجال للبهتان.
وطني من ينقذك، من يحميك سوى إلاهي و ملكي و قليل من إخوتي و أخواتي الذين لا زال حليب أمي بين أضراسهم ! وطني اشتقت لرؤية رايتك في المحافل الرياضية كما اشتقت لرؤية الميداليات الذهبية و تحطيم الأرقام القياسية في الألعاب الأولمبية!!!
على أبواق و أصوات المرشحين لنيل سوط السلطة أصبحت أنام و أستيقظ و كل يغنيه ليلاه بمكبر صوت و صور لأشباح رجال ينشرون فينا الرعب و الكذب و أنا أرى وطني يعانق الذئاب و يمسح دموع التماسيح و هي من تربي فينا الفزع
في وطني مساجد للصلاة فيها ترفع أصوات و دعوات الأمن و الأمان من طرف أبرياء يعشقونك حتى النخاع ، في وطني مواقع للسلم و السلام صالحة للتبرك منها و للاستجمام، فيك يا وطني شرفاء يحمون الأبرياء للارتقاء بالتربية على المواطنة و حب الوطن و ترسيخ دولة الحق و القانون و للدفاع على ما تبقى من حقوق الإنسان التي هضمت من طرف المتطفلين و حاشري أنوفهم في ' المرقة ' .
في وطني عندما تبدأ الانتخابات تظهر المسروقات و تقتل لنفوس حية و يحلل نحر الأخ و تلوح في السماء لائحة بأسماء أكباش الفداء و تحجب عنا شمس الطموح و قمر الأحلام و يسقط كل يوم اسم و يشطب عليه من قائمة أصحاب السلطة و المال.
أصبحت أخاف أن يمسي أهل وطني أشباحا بدون خيال و خائفا كل الخوف و الحشمة و أنا في آخر أيامي بين أحضان وطني لا أرضى أن أصبح كمتفرج يدم الخاسر في الانتخابات.
بقلم البشير بوخيرات
