2022-10-30

مايتي مصطفى: الدولية للإعلام

يوفر الأصدقاء والعائلة دائرة مهمة من الدعم لمرضى السرطان ،هذا ما عاشه الزملاء المصورين الصحفيين أمس ،حيث أخدوا صورة جماعية معه ،قبل بداية لقاء الرجاء ضد الفتح ، حيث شاهدوا جميعاً أطوار هذه المواجهة برفقة زميلهم العزيز والذي له معهم ذكريات جميلة داخل الملاعب الرياضية ،وخاصة مركب محمد الخامس وبالأخص لما تكون الرجاء هي المستضيفة ، إنه الصحفي المصور ربيع بوسلهام ،الذي يعاني من مرض السرطان الذي نتمنى من الله أن يشفيه منه ويعافيه وأن يجعل كل ما يعانيه زيادة في حسناته ،ومن المطلوب من الزملاء والذين تربطهم به علاقة وطيدة ،أو صديق قد يكون توئم روحه ،أن لا يهرب من المشهد ويختفي، بسبب كونه غير قادر على مواجهة صديقه ،لأنه لا يعرف ماذا يقول له في هذا الموقف الصعب، يجب أن يكون حاضرا باستمرار مع المريض، وأن يكون موجودا معه يشعر بأحاسيسه واحتياجاته المادية والمعنوية،وإياك أن تقترب من صديقك المريض لفترة وجيزة وتبتعد بعدها، هذا يشعره بأن الجميع سينفضون من حوله بالتدريج لانشغالهم بمصالحهم، شعور المريض بالطمأنينة مرتبط باستمرار وجودك بقربه خصوصا لو كنت شخصا عزيزا عليه كما سلف الذكر ، كما أنه عليك أن لا تقدم للمريض ما تظن أنك ستحتاجه لو كنت مكانه في نفس الموقف، ولكن قدم له ما يحتاجه هو شخصيا، ولتوضيح ذلك يجب أن تعرف أن كل شخص له آليات معينة للتعامل مع الأزمات ،لتكن أنت الأكثر تفهما لاحتياجات صديقك ،فهناك من يبكي وينهار، ومن يكون متماسكا، هناك من يحب الكلام والفضفضة مع شخص ما، ومن يفضل الصمت، ومن يغلق جميع الأبواب ويظل وحده تماما. والبعض يفضل الانشغال والتركيز في عمله أو دراسته، وهناك من يحتاج من الآخرين أن يقوموا بتطمينه بقولهم كلام طيب وإيجابي، وهناك من يحتاج إلى السكون وعدم سماع أي شيء، وكذالك قد يكون ممن يحبون التلامس والقرب الجسدي وتشابك الأيدي والأحضان، وهناك من يحتاج مسافة بينه وبين الآخرين، لذا فإن دورك كصديق أن تعرف ما يفضله صديقك وما يرتاح له وتقدمه له،هذا هو دور كل صديق يا أصدقائي لنكن عائلة المريض ،مرةً أخرى الشفاء العاجل للزميل ربيع بوسلهام.