2023-10-28
مصطفى مايتي الدولية للاعلام
فتحت تصريحات الملياردير الأميركي إيلون ماسك، اليوم السبت، عن خدمة ستارلينك التابعة لشركة سبيس إكس، وإبداء رغبته في دعم خطوط الاتصالات في غزة بين منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا باب الحديث عن مميزات التي يمكن أن تقدمها تلك الخدمة، ومدى قدرتها على دعم القطاع في ظل القطع الكامل للاتصالات. ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 2015، بالتزامن مع قيام شركة سبيس إكس»، المتخصصة في خدمات استكشاف ورحلات الفضاء، بتأسيس قطاع داخلي باسم ستارلينك، متخصص في تقديم خدمات الإنترنت الفضائي بالاعتماد على الأقمار الصناعية المحلقة في المدار المنخفض حول الأرض. وعقب 3 سنوات من ذلك التاريخ، استطاعت ستارلينك في عام 2018 من إطلاق أول أقمارها التجريبية إلى الفضاء في 2018، حتى تخطت أعدادها في الوقت الحالي 3 آلاف قمر صناعي. وذكر ماسك في منشور على منصة إكس، أنه ليس واضحا من لديه السلطة فيما يتعلق بالخطوط الأرضية في غزة. وأدى انقطاع خدمات الهواتف والإنترنت إلى عزل سكان قطاع غزة عن العالم وعن بعضهم البعض منذ مساء الجمعة، ويكاد الاتصال يكون مستحيلا ببين العائلات أو بسيارات الإسعاف مع توسيع جيش الاحتلال هجماته الجوية والبرية. الوصول للمناطق النائية تعتمد فكرة ستارلينك على تقديم الخدمة للمناطق التي يصعب فيها الحصول على الإشارة بالطرق التقليدية، مثل الأماكن النائية في الصحاري والجبال، والتي لا تتوافر فيها بنى تحتية، بحيث تستطيع أن تقدم خدمة الإنترنت بسرعة جيدة من دون الاعتماد على الكابلات الأرضية. بينما يتراوح معدل تأخير الاتصال بين 20 و40 مللي ثانية. ورغم أنها حديثة العهد إلا أنها تمكنت من أن تصل لقارات العالم السبع، وأن تكون متاحة إلى السكان في 40 دولة معظمها في أميركا الشمالية وأوروبا وأستراليا. وتمتلك ستارلينك مزود إنترنت استثنائي لديه أقمار صناعية في مدار أرضي منخفض، تعمل على إرسال إشارات إلى مناطق معزولة أو نائية. ووفق تقرير نشرته بي بي سي في أغسطس من العام الماضي، فإنه بالمقارنة مع مزودي الإنترنت التقليديين، فإن ستارلينك لا يعد رخيصا، حيث يكلف العملاء 99 دولاراً أمريكياً شهرياً. كما تصل تكلفة الطبق وجهاز التوجيه اللازمين للاتصال بالأقمار الاصطناعية إلى 549 دولاراً. وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي تبعد فيه الأقمار الصناعية العادية 999 كيلومترا من الأرض، فإن أقمار ستارلينك تدور على بعد 549 كيلومترا فقط من الأرض، وأوضح أن الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض تتمكن من الارتباط بالأرض بطريقة أسرع، لكن الأمر يتطلب إطلاق المزيد منها لضمان تغطية كافية. وقال ماسك في تصريحات سابقة له العام الماضي، إنه تم شحن حوالي 20 ألف مجموعة من أطباق الاستقبال وأجهزة التوجيه إلى أوكرانيا. وفي يونيو الماضي قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن ستارلينك التابعة لشركة سبيس إكس والتي تقدم خدمة الاتصالات بالأقمار الصناعية أصبحت تمتلك الآن عقدا من الوزارة لشراء خدمات أقمارها لمساعدة أوكرانيا. وأشارت في بيان لها إلى أنها ما زالت تعمل مع مجموعة كبيرة من الشركاء العالميين لضمان امتلاك أوكرانيا قدرات فعالة فيما يتعلق بالأقمار الصناعية والاتصالات. وجاء عقد البنتاغون بمثابة هبة لشركة سبيس إكس خاصة بعدما قال إيلون ماسك المدير التنفيذي للشركة، في أكتوبر من العام الماضي، إن الشركة لا تستطيع تحمل تكلفة تزويد أوكرانيا بخدمات ستارلينك لأجل غير مسمى، مضيفا أن التكلفة في الشهر الواحد تقدر بقيمة 20 مليون دولار. وتمثل الاتصالات بالأقمار الصناعية جزءا حيويا من شبكة الاتصالات الأوكرانية بالكامل. كما اعترف نائب رئيس الوزراء الأوكراني، ميخائيلو فيدوروف، أن شركة ستارلينك لعبت دوراً حيوياً في إعادة إنشاء الخدمات الأساسية في أعقاب الهجمات الصاروخية الروسية.